نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر جلد : 1 صفحه : 36
« كثيراً ما نشاهد طفلاً أشهب العينين أشقر الشعر أبيض البشرة ذا هيكل غربي تماماً ، في حين أن أبويه يملكان عيوناً سوداً وشعراً أسود وبشرة سمراء وهيكلاً شرقياً تماماً ، إن هذه التغيرات التي تخالف السر الطبيعي لقانون الوراثة يمكن أن تستند إلى المتغيرات الأولية والفجائية للجينات ..
ومنشأ هذا كله راجع إلى الطفرة ، ولكن العلوم البشرية لم تتوصل بعد إلى العلل الواقعية لأفعال هذه الطفرات الحاصلة ، اللهم إلا مجرد بعض النظريات والاحتمالات الفارغة ... » [1].
النظرية الأولى :
ترجع هذه الطفرة أو التغيير المفاجئ إلى بعض أشعة الطبيعة كإشعاعات الأرض المتصلة بالقوة الناقلة لأمواج الاديو في التربة ، أو إشعاعات الهواء الناشئة من الشمس أو إلى غير ذلك من الإشعاعات.
النظرية الثانية : وجود الجينات الصانعة للصفات الجديدة في خلايا الأجيال السابقة بصورة مضمرة وظهورها عند حصول الشروط المساعدة لها.
أقول :
وإن كنا نتفق مع هذه النظرية من حيث النتيجة ، لكن نختلف معهم من حيث الاستدلال عليها ؛ فهم يقولون : بأن الإنسان فيه صفات مختفية من حيث الآباء اختفت في الأبناء ثم ظهرت في واحد منهم ، فالمجرم يعرف إلى صورة الشكل فاندفاع الجبهة إلى الأعلى وحدة الأذن وعدم التصاق تماماً إن هذه العلامات كانت في آبائه السابقين المجرمين.
النظرية الثالثة والمختارة : وهي عبارة عن تبني الرأي النبوي للموقف ، وأن حدوث ذلك هو من الجينات أنفسها والتي عبرت عنها الرواية بالعرق ، أي أن عامل الوراثة قد ظهر من أثر الأجيال السابقة التي لم يلحق عليها الوالدان فيعتقدان الغرابة من حيث الصفات للمولود.