responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 236

ذهب إليه الفلاسفة ـ هو مجموعة كيفيات تحصل من خلال تفاعلها ، وذلك من خلال اندماج الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة ؛ فتشكل من هذه المجموعة حقيقة مندمجة مع بعضها تسبب مزاجاً خاصاً بالإنسان أو بالفرد ، ومن خلال هذا المزاج يختلف التعامل والتفاعل معه بحسب مزاجه. بعضهم حار المزاج أو بارد إلى المزاج الذي يحمله كل إنسان في داخله. ومتى تحكمنا في المزاج فإننا نستطيع أن نحافظ على الطفل وعلى الشاب وعلى الرجل وعلى المرأة من التصرفات التي يتصرفها من غير وعي وإدراك.

النقطة الثانية : المزاج غير النفس :

عندما نطرح هذا النقطة بالذات فإننا نريد أن نؤكد على مسألة مهمة ، وهي أنه إذا كان المزاج غير النفس فإنه يمكن إصلاحه وتعديله ، وأما إذا كان المزاج هو النفس ـ كما ذهب بعضهم إلى ذلك ـ فإن الإنسان لا يمكن أن يغير مزاجه وطبعه وطريقته. وبأدنى تأمل نعرف أن النفس غير المزاج لأنه يمكن أن يصلح الإنسان مزاجه ويغيره بالرياضة والمجاهدة التي تستلزم قهر النفس والبدن في ذلك حتى يصلح المزاج. فقد ذكر المازندراني في شرح الكافي عن ابن سينا قوله : « والشيخ ابو علي بن سينا أورد في الإشارات ثلاثة أدلة لإثبات أن النفس ليست هي المزاج أو تابعاً للمزاج ، بل هي تعارض مزاج البدن وتنافيه ، الدليل الأول الحركة الإرادية إلى جهات مختلفة فإنها ليست للطبايع ؛ فإن الطبيعة تقتضي شيئاً واحداً غير مختلف فالحركة إلى فوق والطبيعة تميل إلى السفل تدل على أن النفس ليس من الطبيعة ، الثاني الحسن والإدراك فإنهما ليسا للطبيعة والمزاج وهو واضح ، الثالث أن الطبايع المختلفة في المزاج تقتضي الانفاك في أسرع ما يكون من

نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست