responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 221

فمتى كانت هذه الإشارات صحيحة كانت النتيجة صحيحة. ولذلك قد يحدث للإنسان في بعض الأحيان أن لا يعرف ما يريد أو يحس بتضارب في الأفكار ، وذلك لأن الإشارات الذهنية لم تكن واضحة للعقل حتى يصدر أمراً واضحاً يفيد الإنسان في التعامل مع أي مسألة من المسائل التي يعيشها.

النقطة الثالثة : يمكن أن يفسر عمل العقل بربطه بين الأمور الموجودة المختزنة عنده في ساحة لا نهاية ، 

وهذا الربط يصور صورة أخرى تفيد المستعلم. وبعبارة أخرى نقول : إن الإنسان عندما يطلب أمراً مجهولاً عنه فإنه يستعين بالعقل لكي يرفع حيرته ، والعقل يقوم بربط هذا الشيء المعطى إليه بما يوافقه في تركيبته أو شكله أو ما يلائمه ، وبذلك يرفع الحيرة عند الإنسان عندما تعطى له صورة واضحة. ومنها تعرف ما يقال إن نصف الجواب حسن السؤال. أي ان أعطي سؤال صحيح عن معنى معين بدقة فإنه يساعد العقل لينتقل إلى المعلومات الموجودة عنده إلى ما يلائمها فيعطيك النتيجة المطلوبة.

النقطة الرابعة : أن الربط الحاصل في العمليات العقلية له أساس وأساسه التكرار المتكرر من إيراد الصورتين متعاقبتين بحيث يتعقلهما العقل معاً من شدة الارتباط الناشئ بينهما من كثرة الاستعمال بحيث يكون وجود أحدهما وجود الآخر عند العقل. وهذه النظرية هي التي اعتمدها الشهيد الصدر في عملية الوضع بين المعاني والألفاظ مستفيداً مما أثبته العالم السوفيتي بافلوف في تجربته على بعض الحيوانات من ملاحظة سيلان اللعاب بسبب إعطاء الطعام ، ثم جعل إعطاء الطعام تابع لضرب الجرس أو النور الموجه للكلاب فوجد أنه متى ضرب الجرس يسيل اللعاب حتى لو لم يعط الطعام ، وما كان ذلك إلا بسبب الارتباط الناشئ من جري تكرر العملية مرات متعددة حتى ألفت القوة المتخيلة عندها ذلك وصار ثبوتاً لها. وكذلك الإنسان فإن

نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست