نام کتاب : عبقرية مبكرة لأطفالنا نویسنده : توفيق بوخضر جلد : 1 صفحه : 115
آداب اليوم السابع
امتاز الإسلام عن غيره بأن جعل لكل شيء آداباً وضوابط ، ولهذه الأمور فوائد قد يعرفها الإنسان وقد يجهلها ، ولكن لكل شيء مصلحة وأثراً على الفاعل ؛ حيث إن الله لا يأمر أمراً عبثياً وهوائياً ـ والعياذ بالله ـ فهو الحكيم الذي لا يصدر منه إلا الحكمة ، والعالم الذي لا يصدر منه إلا العلم. فقد تطرقنا سابقاً إلى الآداب التي تخص اليوم الأول بل الساعة الأولى للطفل والآن نتعلم مراسيم خاصة باليوم السابع وهي كالآتي :
الحسن الطبرسي في ( مكارم الأخلاق ) قال : قال (عليه السلام) : « سبع خصال في الصبي إذا ولد من السنة : أولاهن يسمى ؛ والثانية يحلق رأسه ؛ الثالثة يتصدق بوزن شعره ورقاً أو ذهباً إن قدر عليه ؛ الرابعة يعق عنه ؛ الخامسة يلطخ رأسه بالزعفران ؛ السادسة يطهر بالختان ؛ السابعة يطعم الجيران من عقيقته » [1].ولكل أمر من هذه الأمور أداب خاصة به نتحدث عنها بشكل مختصر وعلى الله الاتكال.
الأول : التسمية
وهي عبارة عن إطلاق لفظة خاصة لمعنى خاص يراد به المسمى ، وهي من الأمور الملازمة للإنسان في جميع العوالم التي يذهب إليها من الدنيا إلى القيامة ، والاسم يؤثر تكوينياً على المسمى وله دخل في حياته من حيث السعادة والشقاء. فالأبراج من إحدى طرقها عبارة عن معرفة اسم الشخص