من المعنى المقتضي وقوعها، و هذا يتعدّى إلى غيرها ممّا يجانسها، و لذلك لا ترى أحدا قد شرب الخمر إلاّ و سوف يشربها فيما بعد، و بالعكس في الأمور الحسنة.
3456 *3090* 90-
ألا حرّ يدع هذه اللّماظة لأهلها؟إنّه ليس لأنفسكم ثمن إلاّ الجنّة، فلا تبيعوها إلاّ بها (1) -. [1]
اللماظة -بفتح اللام [2] -ما تبقى في الفم من الطعام، قال الشاعر يصف الدّنيا:
لماظة أيّام كأحلام نائم
[3]
«ألا حرّ» مبتدأ، و خبره محذوف، أي في الوجود. و قوله: «ليس لأنفسكم ثمن إلاّ الجنّة» إشارة إلى قوله تعالى: «إِنَّ اَللََّهَ اِشْتَرىََ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوََالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ اَلْجَنَّةَ» . [4]
3464 *3091* 91-
إنّ لبني أميّة مرودا يجرون فيه، و لو اختلفوا [5] فيما بينهم ثمّ
[1] نهج البلاغة، الحكمة 456.
[2] في أساس البلاغة و الصحاح و غيرهما: اللماظة-بضمّ اللام.
[3] قبله:
و ما زالت الدنيا يخون نعيمها # و تصبح بالأمر العظيم تمخّض
لماظة أيّام كأحلام نائم # يذعذع من لذّاتها المتبرّض
كذا في أساس البلاغة-14-لمظ.
[4] سورة التوبة (9) -111.
[5] في النهج: قد اختلفوا.