نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 40
المقدّمات تدلّ على النتائج، و الأسباب تدلّ على المسبّبات، فإذا اشتبهت أمور على العاقل الفطن و لم يعلم إلى ما ذا تؤول، فإنّه يستدلّ على عواقبها بأوائلها، و على خواتمها بفواتحها. [1]
و إلى معنى كلامه عليه السّلام أشير في هذا المثل بالفارسيّة: سالى كه نكوست از بهارش پيداست. [2]
3082 *3019* 19-
أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلا:
لا يرجونّ أحد منكم إلاّ ربّه، و لا يخافنّ إلاّ ذنبه، و لا يستحينّ أحد منكم إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول: لا أعلم، و لا يستحينّ أحد[منكم]إذا لم يعلم الشّيء أن يتعلّمه، و عليكم بالصّبر، فإنّ الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد، و لا خير في جسد لا رأس معه، و لا خير في إيمان لا صبر معه (1) -. [3] كنّى عليه السّلام بضرب آباط الإبل عن الرحلة في طلبها، و ذلك لأنّ الراكب يضرب إبطي راحلته برجليه ليحثّها على السير (2) -.
فأحد الخمس: الرجاء للّه دون غيره، و من لوازم ذلك إخلاص العمل له، و دوام طاعته.
و الثانية: أن يخاف ذنبه دون غيره، و ذلك لأنّ أعظم ما يخافه