نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 39
أملك، و ذلك لأنّ الأسف على فوات المراد يستلزم غمّا و ألما و هو مضرّة عاجلة لا يثمر فائدة فارتكابه سفه، و هذا مثل قوله عليه السّلام: «فلا تكثر على ما فاتك منها أسفا» [1] و مثل قوله تعالى: «لِكَيْلاََ تَأْسَوْا عَلىََ مََا فََاتَكُمْ» . [2]
3071 *3017* 17-
إذا تمّ العقل نقص الكلام (1) -. [3] تمام العقل يستلزم كمال قوّته على ضبط القوى البدنيّة و تصريفها بمقتضى الآراء المحمودة الصالحة، و وزن ما يبرز إلى الوجود الخارجيّ عنها من الأقوال و الأفعال بميزان الاعتبار و في ذلك من الكلفة و الشرائط ما يستلزم نقصان الكلام بخلاف ما لا يوزن و لا يعتبر من الأقوال.
قالوا: إذا رأيتم الرجل يطيل الصمت و يهرب من الناس، فاقربوا منه فإنّه يلقّى الحكمة. [4]
3076 *3018* 18-
إنّ الأمور إذا اشتبهت اعتبر آخرها و بأوّلها (2) -. [5] روي: «إذا استبهمت» ، و المعنى واحد و هو حقّ، و ذلك أنّ