نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 268
صريف أنياب الحدثان. أيّها النّاس، تولّوا عن أنفسكم [1] تأديبها، و اعدلوا بها عن ضراية [2] عاداتها (1) -. [3]
التعريج بالشيء: الإقامة و الانعطاف عليه. و الصريف : صوت الأسنان إمّا عند رعدة أو عند شدّة الغضب و الحنق، و الحرص على الانتقام، أو نحو ذلك.
شبّه عليه السلام الحدثان و هو الموت بالبعير الهائج أو بالفهد إذا وثب و الذئب إذا حمل. و ذلك لأنّ الفهد و الذئب في هذه الحالات يصرف نابها، و يقولون لكلّ خطب و داهية: جاءت تصرف نابها (2) -.
و ضرى -كرمى، أي جرى و سال. أي اعدلوا بها عن عاداتها الجارية، من باب إضافة الصفة إلى الموضوف. [4]
3369 *3371* 371-
يأتي على النّاس زمان لا يبقى فيهم من القرآن إلاّ رسمه، و من الاسلام إلاّ اسمه، و مساجدهم يومئذ عامرة من البناء، خراب من الهدى، سكّانها و عمّارها شرّ أهل الأرض، منهم تخرج الفتنة، و إليهم تأوي الخطيئة، يردّون من شذّ عنها فيها، و يسوقون من تأخّر عنها إليها. يقول