responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 244

«حَيْثُ لاََ يَحْتَسِبُ» [1] و لهذا أيضا علّة ظاهرة، و هي أنّ الناس إذا حسنت عقيدتهم في إنسان و علموا متانة دينه بوّبوا له إلى الدنيا أبوابا لا يحتاج أن يتكلّفها، و لا يتعب فيها، فيأتيه رزقه من غير كلفة و لا كدّ (1) -.

و قوله: «و من أحسن... » إلى آخره، و ذلك لأنّ القلوب بالضرورة تميل إليه و تحبّه، و ذلك لأنّه إذا كان محسنا بينه و بين الناس عفّ عن أموالهم و دمائهم و أعراضهم، و ترك الدخول فيما لا يعينه، و لا شبهة أنّ من كان بهذه الصفة فإنّه يحسن ما بينه و بين الناس.

3427 *3335* 335-

من شكا الحاجة إلى مؤمن فكأنّما شكاها إلى اللّه، و من شكاها إلى كافر فكأنّما شكا اللّه (2) -. [2]

شكاية المؤمن إلى المؤمن شكاية في موضعها. إذ كانت ثمرة الشكاية المعاونة على دفع الأمر المشكوّ منه، و المؤمن من شأنه ذلك، بخلاف الكافر. و رغّب في الأوّل بتشبيهها بالشكاية إلى اللّه، و وجه الشبه أن المؤمن حبيب اللّه و مقرّب عند اللّه فكأنّ المشتكي إليه جعله وسيلة إلى اللّه في شكواه فأشبه الشكوى إليه، بخلاف الشكاية إلى الكافر فإنّه عدوّ اللّه، فمن شكا إليه أمرا فكأنّما شكا من اللّه إلى عدوّه.


[1] سورة الطلاق (65) -2-3.

[2] نهج البلاغة، الحكمة 427.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست