قد كثر القول في الوعد و المطل. و من كلام يحيى بن خالد لبنيه: يا بنيّ، كونوا أسدا في الأقوال، نجّازا في الأفعال، و لا تعدوا إلاّ و تنجزوا، فإنّ الحرّ يثق بوعد الكريم، و ربما ادّان عليه. [4]
3344 *3315* 315-
معاشر النّاس، اتّقوا اللّه، فكم من مؤمّل ما لا يبلغه، و بان ما لا يسكنه، و جامع ما سوف يتركه، و لعلّه من باطل جمعه، و من حقّ منعه، أصابه حراما، و احتمل به آثاما، فباء بوزره، و قدم على ربّه، آسفا لاهفا، قد «خَسِرَ اَلدُّنْيََا وَ اَلْآخِرَةَ ذََلِكَ هُوَ اَلْخُسْرََانُ اَلْمُبِينُ (3) -» . [5][6]
معاني هذه الفقرات واضحة، و كم قد شاهدنا من أمل ما لا يبلغه، و من بنى ما لا يسكنه، و جمع ما تركه.