responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 228

يغبّه، و حرص لا يتركه، و أمل لا يدركه (1) -. [1]

قيل في قوله عليه السلام: «و من أتى غنيّا.. » إلى آخره وجوها، منها: أنّ مدار الدين على الاعتقاد بالقلب و الإقرار باللّسان و العمل بالأركان، و من شأن المتواضع للغنيّ لغناه اشتغال لسانه بمدحه و شكره، و اشتغال جوارحه بخدمته عن طاعة اللّه و القيام بشكره، فهو مهمل لثلثي دينه (2) -.

قوله عليه السلام: «التاط بقلبه» أي لصق. و «لا يغبّه» ، أي لا يأخذه غبّا-و هو يوم و يوم لا-بل يلازمه دائما، و ذلك لأنّ حبّ الدّنيا رأس كلّ خطيئة، و حبّ الدّنيا هو الموجب للهمّ و الغمّ و الحرص و الأمل و الخوف على ما اكتسبه أن ينفذ، و الشحّ بما حوت يده، و غير ذلك من الأخلاق الذميمة (3) -.

3232 *3300* 300-

من يعط باليد القصيرة يعط باليد الطّويلة (4) -. [2]

قال الرضيّ رضي اللّه عنه: و معنى ذلك أنّ ما ينفقه المرء من ماله في سبيل الخير و البرّ-و إن كان يسيرا-فإنّ اللّه تعالى يجعل الجزاء عليه عظيما كثيرا، و اليدان ها هنا عبارة عن النعمتين، ففرق بين نعمة العبد و نعمة الربّ تعالى ذكره، بالقصيرة و الطويلة، فجعل تلك قصيرة و هذه طويلة، لأنّ نعم اللّه أبدا تضعّف على نعم المخلوقين أضعافا كثيرة، إذ


[1] نهج البلاغة، الحكمة 228.

[2] نهج البلاغة، الحكمة 232.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست