نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 218
و الاعتقاد، فإنّه لا همّ يعروهم و إن قصّروا في العمل.
و قال ابن ميثم: المقصّر في العمل للّه يكون غالب أحواله متوفّرا على الدّنيا مفرطا في طلبها و جمعها، و بقدر التوفّر عليها يكون شدّة الهمّ في جمعها و تحصيلها أوّلا، ثمّ في ضبطها و الخوف على فواتها ثانيا.
و في المشهور: «خذ من الدّنيا ما شئت و من الهمّ ما ضعفه (1) -» . فنفّر عليه السلام عن التقصير في الأعمال البدنيّة و الماليّة بقوله: و لا حاجة للّه.. الى آخره. و كنّى بعدم حاجته فيه عن إعراضه عنه و عدم النظر إليه بعين الرحمة لعدم استعداده لذلك. [1]
3135 *3278* 278-
من أعطي أربعا لم يحرم أربعا: من أعطي الدّعاء لم يحرم الاجابة، و من أعطي التّوبة لم يحرم القبول، و من أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة، و من أعطي الشّكر لم يحرم الزّيادة (2) -. [2]
قال الرضيّ: و تصديق ذلك في كتاب اللّه سبحانه، قال في الدعاء: