نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 214
و قال حكيم: أضرّ الأشياء بالمال و النفس و الدين و العقل و العرض شدّة الإغرام بالنساء، و من أعظم ما يبتلى به المغرم بهنّ أنّه لا يقتصر على ما عنده منهنّ و لو كنّ ألفا، و يطمح إلى ما ليس له منهنّ. [1]
و قال بعض الحكماء: من يحصي مساوئ النساء!اجتمع فيهنّ نجاسة الحيض و الاستحاضة، و دم النفاس، و نقص العقل و الدين، و ترك الصوم و الصلاة في كثير من أيّام العمر، ليست عليهنّ جماعة و لا جمعة، و لا يسلّم عليهنّ، و لا يكون منهنّ إمام و لا قاض و لا أمير، و لا يسافرن إلاّ بوليّ. [2]
قلت: و كفى في هذا المقام كلام أمير المؤمنين عليه السلام: «معاشر الناس إنّ النساء... » . [3]
3073 *3273* 273-
من نصب نفسه للنّاس إماما فعليه أن يبدأ [4] بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، و ليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، و معلّم نفسه و مؤدّبها أحقّ بالإجلال من معلّم النّاس و مؤدّبهم. [5] (1) -