أي من ضيّعه و خذله قومه و أهله قدّر لمنفعته و معونته الأبعد، فإنّ الإنسان قد ينصره من لا يرجو نصره و إن أهمله أقربوه و خذلوه، فقد تقوم به الأجانب من الناس، و قد وجدنا ذلك في حقّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، ضيّعه رهطه من قريش و خذلوه، و تمالئوا عليه، فقام بنصره الأوس و الخزرج، و هم أبعد الناس نسبا منه، لأنّه من عدنان و هم من قحطان.
و قامت ربيعة بنصر أمير المؤمنين عليه السلام في صفّين، و هم أعداء مضر الذين هم أهله و رهطه.
و قامت الخراسانيّة-و هم عجم-بنصر الدولة العبّاسيّة، و هي