responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 200

أعطيها الإنسان. [1]

قلت: يمكن أن يكون لكلامه عليه السلام معنى آخر و هو المنع عن المسائل الّتي لم تقع و لم تتّفق بل السؤال عن المطالب الّتي اتّفقت و وقعت، فإنّها أكثر من أن تحصى و كفى بها شغلا، و هذا ظاهر.

3371 *3253* 253-

لا شرف أعلى من الإسلام، و لا عزّ أعزّ من التّقوى، و لا معقل أحسن من الورع، و لا شفيع أنجح من التّوبة، و لا كنز أغنى من القناعة، و لا مال أذهب للفاقة من الرّضى بالقوت. و من اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الرّاحة، و تبوّأ خفض الدّعة. و الرّغبة مفتاح النّصب، و مطيّة التّعب، و الحرص و الكبر و الحسد دواع إلى التّقحّم في الذنوب، و الشّرّ جامع لمساوئ العيوب (1) -. [2] استعار للورع لفظ المعقل‌ باعتبار تحصّن الإنسان به من عذاب اللّه.

قوله عليه السلام: «و لا شفيع... » الى آخره، و ذلك لاستلزام التوبة العفو عن جريمة التائب (2) -.

«انتظم الراحة» ، أي في سلك الراحة من الهمّ بطلب الدّنيا و مجاذبة أهلها.


[1] شرح ابن ميثم 5-419.

[2] نهج البلاغة، الحكمة 371، و في النهج: جامع مساوئ العيوب.

نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست