نام کتاب : شرح حكم نهج البلاغة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 160
ما في طبعه.
و علوّ الهمّة حال متوسّطة بين التفتّح-و هو تأهّل الإنسان لما لا يستحقّه-و بين دناءة الهمّة-و هو صغر الهمّة-أي تركه لما يستحقّه لضعف في نفسه. ثمّ اعلم أنّ كبير الهمّة من لا يرضى بالهمم الحيوانيّة، و لا يقنع لنفسه أن يكون عند رعاية بطنه و فرجه، بل يجتهد في معرفة صانع العالم و مصنوعاته، و في اكتساب المكارم الشرعيّة ليكون من أولياء اللّه في الدنيا و مجاوريه في الآخرة.
3050 *3188* 188-
قلوب الرّجال وحشيّة، فمن تألّفها أقبلت عليه (1) -. [1]
جعل عليه السلام أصل طبيعة القلوب التوحّش، و إنّما تستمال لأمر من خارج و هو التألّف و الإحسان.
و في معنى كلامه قولهم: من لان استمال، و من قسا نفّر، و ما استعبد الحرّ بمثل الإحسان إليه. [2]