أشار بهذا إلى ذمّ الطمع و مدح الناس و قد أكثر الناس في هذا المعنى نظما و نثرا، و ممّا يروى لعبد اللّه بن المبارك الزاهد: [1]
قد أرحنا و استرحنا # من غدوّ و رواح
و اتّصال بأمير # و وزير ذي سماح
بعفاف و كفاف # و قنوع و صلاح
و جعلنا اليأس مفتا # حا لأبواب النجاح
3452 *3176* 176-
الغنى و الفقر بعد العرض على اللّه (1) -. [2]
أي لا يعدّ الغني غنيّا في الحقيقة، إلاّ من حصل له ثواب الآخرة، و لا يعدّ الفقير فقيرا إلاّ من لم يحصل له ذلك، فإنّه لا يزال شقيّا معذّبا، و ذاك هو الفقر بالحقيقة.
فأمّا غنى الدّنيا و فقرها عرضيّان، زوالهما سريع، و انقضاؤهما وشيك.
3461 *3177* 177-
الغيبة جهد العاجز (2) -. [3]
أكثر ما تصدر الغيبة عن الأعداء و الحسّاد الذين يعجزون عن بلوغ أغراضهم، و شفاء صدورهم فيعدلون إلى إظهار المعايب لما
[1] شرح ابن أبي الحديد 19-246.
[2] نهج البلاغة، الحكمة 452.
[3] نهج البلاغة، الحكمة 461.