قال الشاعر: [1]
فلّما صرّح الشرّ # فأمسى و هو عريان
و لم يبق سوى العدوا # ن دنّاهم كما دانوا
و بعض الحلم عند الجهـ # -ل للذّلّة إذعان
و في الشرّ نجاة حيـ # -ن لا ينجيك إنسان
و في وصايا النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لأبي ذرّ (ره) : كن ذئبا و إلاّ أكلتك الذئاب. [2]
3380 *3132* 132-
ربّ مستقبل يوما ليس بمستدبره، و مغبوط في أوّل ليلة قامت بواكيه في آخره (1) -. [3]
الغرض التنبيه من رقدة الغفلة و المعنى ظاهر.
و مثله قول الشاعر: [4]
يا راقد الليل مسرورا بأوّله # إنّ الحوادث قد يطرقن اسحارا
[1] هو الفند الزمانيّ، انظر شرح ابن أبي الحديد 19-221.
[2] في تحف العقول، باب قصار مواعظ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-الموعظة 140: يأتي على الناس زمان يكون الناس فيه ذئابا، فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب.
[3] نهج البلاغة، الحكمة 380. و في الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام، ص 69:
فكم من صحيح مات من غير علّة # و كم من عليل عاش دهرا إلى دهر
و كم من فتى يمسي و يصبح آمنا # و قد نسجت أكفانه و هو لا يدري
[4] شرح ابن أبي الحديد 19-321.