و علّقت أنا عليه بعض ما ورد في خاطري الفاتر و فكري القاصر أثناء المطالعة ممّا يوضح كلام الشارح أو يسدّ ثلمة فيه أو يرفع ما يوهم التناقض منه و غير ذلك، من الفوائد، و المرجوّ من القارئين أن يعذرونا إن وقفوا على خطأ و سهو و يقيلونا من عثرة أو زلّة فإنّا معترفون بالقصور و نسألهم لنا الدّعاء و طلب المغفرة و لهم من اللّه التوفيق و الهداية إن شاء اللّه.
و الفضل في عمل هذا الخير للسيّد القدوة الموفّق لكلّ سعادة (الحاج سيد إسماعيل الكتابچي) و إخوانه الغرّ، أصحاب المكتبة الإسلامية المقدمين على نشر آثار الائمّة الطاهرين نرجو لهم و لنا التوفيق لإتمام هذا الغرض.
أما ترجمة الشارح و وصف شرحه
قال في الرّوضات بعد ذكر الألقاب على ما هو دأبه: محمّد صالح بن مولانا أحمد السرويّ المازندرانيّ ثمّ الاصفهاني، كان من العلماء المحدّثين و العرفاء المقدّسين، ماهرا في المعقول و المنقول، جامعا للفروع و الأصول ورد ماء مدين أصفهان و تلمذ عند علمائها الأعيان مثل المولى عبد اللّه التستري أو ولده المولى حسنعلي و المولى محمّد تقيّ المجلسيّ و تزوّج بابنته الكبرى المعروفة بسمة الفضل و العلم و الدّين و رزقه اللّه منها بنات و بنين و من جملة بناتها زوجة مولانا محمّد أكمل الاصفهاني الّتي هي والدة سمّينا المروّج البهبهاني رحمة اللّه عليهم أجمعين إلى أن قال: توفّي باصفهان سنة إحدى و ثمانين بعد الألف و دفن مما يلي رجل صهره المجلسيّ في قبّته المشهورة ثمّة و نظموا في تاريخ وفاته بالفارسيّة من جملة مرثية طويلة كتبت على لوح مزاره الشريف (صالح دين محمّد شده فوت) انتهى ما أردنا نقله.
و أقول: كان وفاة المجلسي الأوّل أبي زوجته سنة ألف و سبعين قبل ما ذكر في تاريخ وفاة صاحب الترجمة باحدى عشرة سنة، فكان هو و المجلسي أبو زوجته متقاربي السنّ و كان وفاة المجلسيّ الثاني بعد وفاة صاحب الترجمة بثلاثين سنة و الحقّ ما ذكرناه أوّلا من أنّ وفاته سنة 1086 بزيادة كلمة آه على المصراع