نام کتاب : شبابنا ومشاكلهم الروحية نویسنده : الهاشمي، السيد كامل جلد : 1 صفحه : 128
تصور النار إلى تصور الجمد ومن تصور الحياة إلى تصور الموت وهكذا . ومن أمثلة هذا النوع من المنامات ما نقل أن رجلاً رأى في المنام أن بيده خاتماً يختم به أفواه الناس وفروجهم فسأل ابن سيرين عن تأويل فقال : إنك ستصير مؤذناً في شهر رمضان فيصوم الناس بأذانك [1] .
النقطة الرابعة : حاجة الرؤيا إلى التعبير .
من الأمور المهمة في فهم حقيقة الرؤيا وتمييز صحيحها من باطلها هو العلم بتعبير وتفسير الرؤى والأحلام ، وهو من العلوم التي لا يحظى بتمام مراتبها ولا يحيط بجميع جزئياتها إلا المعصوم من الأنبياء والأئمة (ع) ، وذلك لأننا قلنا فيما سبق إن الرؤيا الصادقة هي رتبة من مراتب الكشف والاطلاع على الغيب ، ومن المقرر بين العرفاء أن الكشف التام لا يكون إلا للمعصوم (ع) ، وأما بقية الناس فإنّ مكاشفاتهم سواء كانت في اليقظة أم في المنام لا تخلو في كثير من الأحيان من نقص ، ولذا فإن العرفاء يقولون لما سوى كشف المعصوم (ع) بأنه كشف ناقص ، ومن هنا اشترط العرفاء في صحة كشف العارف أن لا يكون مخالفاً لكشف المعصوم ـ كما أشرنا إلى ذلك أكثر من مرة .
ويبين بعض العرفاء حقيقة علم التعبير فيقول : (وهذا العلم لا يحصل إلا بانكشاف رقائق الأسماء الإلهية والمناسبات التي بين الأسماء المتعلقة بالباطن وبين الأسماء التي تحت حيطة الظاهر ، لأن