responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 460

تتمة

يجب الاكتساب على المكلفين وجوبا عينيا لتحصيل ما يتوقف عليه واجب الإنفاق و القوام، و ما يعود به على نفسه، و عياله اللازمين له، و يحرم عليه الترك، و لا يستجاب له دعاؤه و إن انغمر في العبادة، بل جاء في المستفيض عنهم (صلوات اللّٰه عليهم) في النبوي و غيره، ان العبادة سبعون جزءا أفضلها جزاء طلب الحلال، و جاء في بعضها: أ رأيت لو أن رجلا دخل بيته و أغلق بابه أ كان يسقط عليه شيء من السماء؟

و في بعضها: إن رأيت الصفين قد التقيا فلا تدع طلب الرزق في ذلك اليوم، و في بعضها: إني أجدني أمقت الرجل متعذر المكاسب، فيستلقي على قفاه، و يقول: اللّٰهم ارزقني.

و مع ذلك كلّه فليتق اللّٰه و ليجمل في الطلب، و لا يحملنه استبطاء شيء من الرزق على أن يطلبه بمعصية اللّٰه فإن اللّٰه لا ينال ما عنده إلا بالطاعة.

و في الأخبار المستفيضة: إن الرزق رزقان، فرزق تطلبونه، و رزق يطلبكم، فاطلبوا أرزاقكم من حلال، فإنكم إن طلبتموها من وجوهها أكلتموها حلالا، و ان طلبتموها من غير وجوهها أكلتموها حراما، و هي أرزاقكم لا بد لكم من أكلها.

و طريق الاقتصاد هو فوق كسب المضيع، و دون طلب الحريص، الراضي بدنياه المطمئن إليها.

و يجتنب كثرة النوم، و الفراغ فإن اللّٰه يبغضها، فإنهما مذهبة للدين و الدنيا، و من كسل عن أمر دنياه فهو عن أمر آخرته أكسل.

و في الخبر لا تستعن بكسلان، و لا تستشيرن عاجزا، و في عدة من المعتبرة:

الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل اللّٰه، و في كثير منها: ملعون ملعون من يضيّع من يعول.

و في بعضها: إن في حكمة آل داود (عليه السلام) ينبغي للمسلم العاقل أن لا يرى ظاعنا إلا في ثلاث: مرمّة لمعاش، أو تزوّد لمعاد، أو لذة في غير ذات محرم، و ينبغي للمسلم العاقل أن تكون له ساعة يفضي بها إلى عمله فيما بينه و بين اللّٰه عز و جل، و ساعة يلاقي إخوانه الذين يفاوضونه في أمر آخرته، و ساعة يخلي بين نفسه و لذتها في غير محرم، فإنها عون على تلك الساعتين، و يستفاد من هذه الأخبار انقسام طلب الرزق للأحكام الخمسة، و لو باعتبار متعلّقة و زمانه و مكانه.

نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست