نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 444
يا وليد متى كانت الشيعة تسأل عن أعمالهم؟ انما كانت الشيعة تقول يؤكل من طعامهم و يشرب من شرابهم و يستظل بظلهم، متى كانت الشيعة تسأل عن هذا؟.
و في صحيحة أبي حمزة الثمالي، عن على بن الحسين (عليه السلام)، في الحديث قال:
إياكم و صحبة العاصين، و معونة الظالمين.
و في موثقة أبي بصير بل صحيحته، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن أعمالهم؟
فقال لي: يا أبا محمد لا، و لا مدة قلم، إن أحدكم لا يصيب من دنياكم شيء إلا أصابوا من دينه مثله أو حتى يصيبوا من دينه مثله.
و في صحيح ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام)، قال: كنت عنده إذ دخل عليه رجل من أصحابنا، فقال له: جعلت فداك: انه ربما أصاب الرجل منا الضيق أو الشدة فيدعى إلى البناء يبنيه، أو النهر يكريه أو المسناة يصلحها، فما تقول في ذلك؟
فقال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام): ما أحب أني عقدت لهم عقدة أو وكيت لهم وكاء، و إن لي بين لابتيها، لا و لا مدة بقلم، إن أعوان الظلمة يوم القيامة في سرادق من نار حتى يحكم اللّٰه بين العباد.
و الأخبار بهذا المضمون أكثر من أن تحصى، حتى جاء في بعضها: لا تعينوهم و لو على بناء المساجد.
و في بعضها قال: من علّق سوطا بين يدي سلطان جعل اللّٰه ذلك السوط يوم القيامة ثعبانا من نار طوله سبعون ذراعا يسلّطه اللّٰه عليه في نار جهنم و بئس المصير.
و في بعضها: إن يوم القيامة ينادي مناد أين أعوان الظلمة و من لاق لهم دواة أو ربط لهم كيسا أو مد لهم مدة قلم فاحشروهم معهم.
و في بعضها: من مشى إلى ظالم يريد أن يعينه و هو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام.
و أما الدخول معهم للضرورة و قضاء الحوائج فهي كذلك في الاستفاضة، ففي صحيح على بن يقطين، قال: قال لي أبو الحسن موسى (عليه السلام): إن اللّٰه تبارك و تعالى مع السلطان أولياء يدفع بهم عن أوليائه.
و في مرسل الفقيه مثله (أولئك عتقاء اللّٰه من النار)، و في بعضها (إن كنت لا بد فاعلا فاتق أموال الشيعة)، قال: فأخبرني علي بن يقطين أنه كان يجبيها من الشيعة علانية و يردها عليهم في السر.
و ناهيك بها من أخبار قاصمة للظهور، فالاجتناب مع الإمكان واجب سيما في هذه الأعصار التي قد سلبت الناس التمكن من البعد عن المحذور.
و حيث يبتلى بهذه البلية و توقعه في المآثم يجب عليه التخلص و رد المظالم إلى
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 444