responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 337

و الأراك كسحاب موضع بعرفة قرب نمرة، و مقتضى هذه الأخبار أنّ الحدود لعرفة أربعة، و في بعضها أنّها خمسة، و ذلك بضمّ نمرة إلى عرنة.

و يستحبّ له ضرب الخباء بنمرة، و هو بطن عرنة، و على هذا فلا يدخل عرفة إلا الزوال.

ففي صحيح معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّٰه قال: إذا انتهيت إلى عرفة فاضرب خباك بنمرة، و نمرة هي بطن عرنة دون الموقف و دون عرفة، فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاغتسل و صلّ الظهر و العصر بأذان واحد و إقامتين فإنّما تؤخّر الظهر و تعجّل العصر، و تجمع بينهما التفرّغ نفسك للدعاء.

و في صحيح آخر له عن الصادق (عليه السلام) في صفة حجّ رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) انّه انتهى إلى نمرة، و هي بطن عرنة بحيال الأراك، فضرب قبّته و ضرب الناس أخبيتهم عندها فلمّا زالت الشمس خرج رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) و معه فرسه، و قد اغتسل و قطع التلبية حتّى وقف بالمسجد فوعظ الناس و أمرهم و نهاهم، ثمّ صلّى الظهر و العصر بأذان واحد و إقامتين، ثمّ مضي إلى الموقف فوقف به.

فإذا اغتسل و تطهّر استتر و جمع رحله و سدّ الخلل به و بنفسه.

و لا خلاف بين الأصحاب في استحباب هذا الغسل و ما بعده من الآداب.

و أمّا سدّ الخلل ففيه الأخبار مستفيضة، و المراد بها سدّ الفرج الكائنة على الأرض برحله أو بنفسه بأن لا يدع بينه و بين أصحابه فرجة ليستر الأرض التي يقفون فيها، و لا يحصل موضع خال حذرا من التشاغل، فيقع التشويش في القلب و يفوت ما هو المقصود أعني الانقطاع إلى اللّٰه و الابتهال إليه.

ففي حديث الإقبال: انّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) كان يشتري العبيد ليسدّ بهم الفرج يوم عرفة ثم يعتقهم عشيّة عرفة، و كان يفعل ذلك حتّى مضى إلى رحمة ربّه.

و ربّما فسّر سدّ الخلل بنفسه و برحله بأن يأكل إن كان جائعا و يشرب إن كان عطشانا، و كذلك راحلته بأن يطعمها و يسقيها، إلا أنّ خبر الإقبال ممّا يزاحم هذا التأويل، و لكن لا بأس بمراعاته.

و يستحبّ للإمام أن يخطب الناس قبل الدخول في الموقف، كما تضمنّته تلك الصحاح و لم يذكره الأكثر.

و كذا يستحبّ له الجمع بين الظهرين بأذان و إقامتين و أن يعجل الصلاة حين تزول الشمس بعد الخطبة المختصرة.

و الأخبار بهذا كثيرة منها: صحيح الحلبي، و صحيح عبد اللّٰه بن سنان، و صحيح معاوية بن عمّار، و كذلك قد دلّت على التعجيل للصلاة، و ظاهرها أيضا

نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست