responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 329

ليسرع شيئا.

و في حسنته عنه (عليه السلام) قال: انحدر من الصفا ماشيا إلى المروة، و عليك السكينة و الوقار، حتّى تأتي المنارة و هي طرف المسعى فاسع ملء فروجك.

و في موثقة سماعة قال: سألته عن السعي بين الصفا و المروة؟ قال: إذا انتهيت إلى الدار التي عن يمينك عند أوّل الوادي فاسع حتّى تنتهي إلى أوّل زقاق عن يمينك بعد ما تجاوز الوادي إلى المروة، فإذا انتهيت إليه فكفّ عن السعي و امش مشيا، و إذا جئت من عند المروة فابدأ من عند الزقاق الذي وصفت لك إلى المروة فإذا انتهيت إلى الباب الذي قبل الصفا بعد ما تجاوز الوادي فاكفف عن السعي و امش مشيا، و إنّما السعي على الرجال، و ليس على النساء سعي.

و المراد بالسعي في هذه الأمور الأخبار الهرولة، و إلا لتناقض الخبر، و الذي يكشف عن الاستحباب صحيح سعيد الأعرج قال: سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن رجل ترك شيئا من الرمل في سعيه بين الصفا و المروة؟ قال: لا شيء عليه.

و قد اختلف في المراد من الهرولة لاضطراب كلام أهل اللغة و الفقه، و فيها (انّه ضرب من العدو)، و هو ما بين المشي و العدوّ، و قد يطلق عليه الرمل، و قد تقدّم تفسير الرمل بأنّه الإسراع في المشي مع تقارب الخطي، و ربّما يقال: انّ ذلك غير مراد هنا لقوله في عدّة من المعتبرة: (اسع ملء فروجك)، فإنّ الظاهر أنّ ذلك لا يكون مع تقارب الخطي، بل مع تباعدها.

و الدعاء في خلاله، و يدلّ عليه جملة من الصحاح و غيرها، كصحيح معاوية بن عمّار قال: انحدر من الصفا ماشيا إلى المروة، و عليك السكينة و الوقار حتّى تأتي المنارة و هي طرف المسعى فاسع ملء فروجك و قل: (بسم اللّٰه و اللّٰه أكبر و صلّى اللّٰه على محمّد و على أهل بيته، اللّٰهمّ اغفر و ارحم و تجاوز عمّا تعلم إنّك أنت الأعزّ الأجلّ الأكرم) حتّى تبلغ المنارة الأخرى، فإذا جاوزتها فقل: (يا ذا المنّ و الفضل و الكرم و النعماء و الجود اغفر لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت)، ثم امش و عليك السكينة و الوقار حتّى تأتي المروة فاصعد عليها، الحديث.

نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست