نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 328
المقابل للحجر الذي خرج منه النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) لسعيه و هو الآن من المسجد معلّم بأسطوانتين معروفتين فليخرج من بينهما، و ينبغي على هذا الخروج من الباب الموازي لهما كما في صحيح معاوية بن عمّار، حيث قال في آخره: ثم اخرج إلى الصفا من الباب الذي خرج منه رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم)، و هو الباب الذي يقابل الحجر الأسود حتّى تقطع الوادي، و عليك السكينة و الوقار فاصعد على الصفا حتّى تنظر إلى البيت .. الحديث؛ و مثله خبر عبد الحميد.
و الصعود على الصفا حتّى ينظر إلى البيت كما في الصحاح منها الصحيح المتقدّم من معاوية بن عمّار.
و استقبال الركن العراقي، و في آخر هذا الصحيح ما يدلّ عليه حيث قال:
و تستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود.
و إطالة الوقوف على الصفا بقدر قراءة البقرة مترسّلا لعدّة من المعتبرة المشتملة على التأسّي و الآمرة بذكر اللّٰه تعالى بأن يحمده و يكبّره و يسبّحه و يهلّله و يصلّي على النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) مائة مرّة، و أقلّه أن يكبّر اللّٰه سبعا و يقول ثلاثا: لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيي و يميت، و يميت و يحيي، و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير.
و الدعاء بالمأثور و قراءة القدر، و الوقوف على الدرجة الرابعة حيال الكعبة و الدعاء هناك، ثم ينحدر عنها كاشفا ظهره سائلا من اللّٰه العفو، و ليكن وقوفه على الصفا في الشوط الثاني أقلّ من الوقوف الأوّل.
و يدلّ على هذه الأحكام جملة من الصحاح و غيرها منها: صحيح معاوية بن عمّار.
[الثالث] و أمّا مندوباته الواقعة في خلاله فهي أربعة:
المشي مع القدرة، و قد تظافرت به الأخبار، و تقدّم جملة منها، و فيها: سألته عن الرجل يسعى بين الصفا و المروة راكبا؟ قال: لا بأس، و المشي أفضل.
و مثله حسنه.
و أن لا يقطعه لغير العبادة، لأنّ الموالاة فيه غير شرط كما تقدّم.
و قد مرّ في أخبار جواز الاستراحة في أثنائه ما يدلّ على أنّ الموالاة مندوبة.
و الهرولة ما بين المنارة إلى زقاق العطّارين للرجل دون المرأة، و إيجاب الحلبي لها شاذّ، و لو نسيها رجع القهقرى و تداركها، و الراكب يحرّك دابته ما لم يؤذ أحدا.
و في صحيحة معاوية بن عمّار عن الصادق (عليه السلام): ليس على الراكب سعي، و لكن
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 328