responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 288

الثاني: التلبيات الأربع

و قد جاء في كيفيّة هذه الواجبة روايات و أقوال أتمّها في المشهور (لبّيك اللّٰهمّ لبّيك لبّيك إنّ الملك و الحمد لك لا شريك لك لبّيك)، و مستنده من الأخبار قد أنكره كثير من متأخّري المتأخّرين، و هو مروي في تفسير القمي و غوالي اللئالي، لكن الذي جاءت به المستفيضة و هو أتمّها لدى وفاقا للمفيد «ره» و الصدوقين «ره» (لبّيك اللّٰهمّ لبّيك لبّيك لا شريك لك لبّيك إنّ الحمد و النعمة و الملك لا شريك لك).

و لا ينعقد إحرام المتمتّع و المفرد إلا بها، و يستغنى القارن عنها بالإشعار و التقليد، و الجمع فيه أفضل، و التزمها المرتضى «ره» و إن وجب عليه الإشعار أو التقليد و تكفي الأخرس الإشارة بإصبعه مع عقد قلبه بها، كما في عباداته و معاملاته المحتاجة إلى التلفّظ، و الأعجميّ الذي لا يحسن التلفّظ بها كالأخرس إن لم يحسن الترجمة.

و تجزي التلبية عنه كما في خبر زرارة، و اجتزأ به أوّل الشهيدين في الأخرس، و نسبه إلى الرواية، و لم نقف عليها.

و حيث يجمع بين الإشعار أو التقليد و بينها يكون المتأخّر منهما مندوبا، و لو نوى ما قصده من الإحرام و لبس الثوبين الواجبين من غير التلبية لم تلزمه كفّارة بفعل المحرّم.

و استحبّ له إعادة النيّة، و كذا القارن إذا لم يلبّ و لم يشعر و لم يقلّد.

و يستحبّ أن يضيف للواجبة المندوبات منها كما جاءت به الصحاح و الفتاوى، و هي:

(لبّيك ذا المعارج لبّيك، لبّيك داعيا إلى دار السّلام لبّيك، لبّيك غفّار الذنوب لبّيك، لبّيك أهل التلبية لبّيك، لبّيك ذا الجلال و الإكرام لبّيك، لبّيك تبدئ و المعاد إليك لبّيك، لبّيك تستغني و يفتقر إليك لبّيك، لبّيك مرهوبا و مرغوبا إليك لبّيك، لبّيك إله الحقّ لبّيك، لبّيك ذا النعماء و الفضل و الحسن الجميل لبّيك، لبّيك كشّاف الكرب العظام لبّيك، لبّيك عبدك و ابن عبديك لبّيك لبّيك يا كريم لبّيك).

تقول ذلك في دبر في كلّ صلاة مكتوبة و نافلة، و حين ينهض بك بعيرك و إذا علوت شرفا أو هبطت واديا أو لقيت راكبا، أو استيقظت من منامك و بالأسحار، و أكثر منها ما استطعت، و أكثر من (لبّيك ذا المعارج لبّيك).

و معنى (لبّيك) في هذه التلبيات هي الإجابة للّٰه فيما دعاه له، لأنّها وضعت لذلك شرعا، و أصل معناها الإقامة على الشيء، أي: أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة.

و لك في (إنّ الحمد لك) الفتح و الكسر، و كلاهما للتعليل.

نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست