responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 103

السجدتين، و هو أن يقعد على عقبيه و يعتمد بصدري قدميه على الأرض، و كذا يكره الإقعاء في جلسة الاستراحة إلا انه أخف كراهة، و الاعتماد على يديه عند قيامه من السجود سابقا برفع ركبتيه و بسط أصابع الكفّين حال القيام و العجن [1] بهما مكروه، و كذا النفخ في موضع سجوده، و لو تولد عنه حرفان بطل إن كان متعمدا و إلا سجد للسهو، و لا يكره السجود على المروحة و السواك و لا على العود إذا استقرّت الجبهة عليها، و يجوز تسوية المسجد و الحصى للسجود في أثناء الصلاة و مسح الجبهة من التراب، و تأخيره إلى أن يفرغ من الصلاة أفضل.

و يستحب أن يقول عند قيامه في كل ركعة و لو كان متشهدا (بحول اللّٰه و قوته أقوم و أقعد)، أو (بحولك و قوتك أقوم و أقعد و أركع و أسجد)، و جاء التكبير للقيام أيضا فهو بالخيار بين هذا الذكر، و ليقله جالسا قبل أن ينهض.

البحث الثالث: في الأحكام

لو وقعت الجبهة على أزيد من لبنة جرّها إن أمكن، و إلا رفعها و سجد، و لو نسي حتى رفع استدرك السجود و لو في السجدتين معا، و لو لم يذكر حتى دخل في ركن آخر فالصلاة باطلة لتركه الركن، و لو وقعت على لبنة فما دون استحب جرها إلى المتعدل، و لو كان على ما لا يصح السجود عليه رفعها على وجه لا ينتصب فيه للجلوس، و لو وقعت على ما لا يصيح السجود عليه و ذكر بعد رفع رأسه فالأقرب الصحة، و الإعادة أحوط، و كذا لو ظنّه مما يصح عليه السجود فظهر خلافه.

و لو كان بيده مسجده يضعه و يرفعه تقيّة فالأقرب انه غير مبطل إلا ان السجود على ما يتقى منه أولى، أما لو علم انه مما لا يصح السجود عليه ثم اتفق انه سجد عليه ناسيا أعاد صلاته، و يحتمل البناء و إعادة السجود خاصة، و لو كان عبثا فالظاهر انّه ليس بفعل كثير.

و حد الجبهة ما بين قصاص الشعر إلى الحاجبين، و عرضا ما بين الجبينين، و ليس ما بين الحاجبين منها، فلو أراد السجود فسقط بلا قصد أجزأته إرادته، و لو لم يرده فسقط فالأقوى عدم الإجزاء، و لو نوى ترك السجود فسقط لا للسجود لم يجزه و الأحوط البطلان، و لو سجد فعرض له وجع ألقاه على جنبيه ثم عاد للسجود فإن تطاول انقلابه لم يجزه و إلا أجزأه لبقائه على النية، و ربما استشكل بلزوم زيادة سجدة إن كان قد صدق مسمّى السجود فيبطل و الأقوى الأول، و لو وقعت الجبهة على


[1] يعجن في الصلاة أي يعتمد على يديه إذا قام كما يفعل الذي يعجن العجين.

(لسان العرب)

نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست