نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 101
الثلاث لئلا يضر من خلفه أو يكون منتظرا لداخل مسبوق فيأتي بمثل أو مثلي ركوعه، و قول (سمع اللّٰه لمن حمده، الحمد للّٰه رب العالمين أهل الكبرياء و الجود و الجبروت)، و روي (اللهم لك الحمد ملء السماوات و الأرض و ملء ما شئت من شيء) بعد سمع اللّٰه لمن حمده، و روي (ربنا لك الحمد) إلا أن الصيغة الأولى أولى، و الإمام و غيره في هذا الذكر سواء، و لا يكفي بدله من حمد اللّٰه سمع له، بل في جوازه اشكال.
و معنى (سمع اللّٰه) استجاب و قبل و أجاب، و هي جملة دعائية، لا إنشائية كما في الخبر المعتبر، و يرفع يديه عند الرفع من الركوع بهذا الذكر من غير تكبير.
و الأقرب أن الطمأنينة فيه ليست ركنا و التكبير فيه ليس بواجب، و يكره له التبزيخ [1] و إطباق إحدى الكفين على الأخرى و جعلهما بين الركبتين، و يستحب ترتيل الذكر، و لو نوى بركوعه أو بطمأنينته أو رفعه غير الصلاة، و كذا لو نوى بباقي الأفعال، و لو نوى الرياء فيه بطل، و لو نوى الزيادة على الواجب بطل.
السادس: السجود و مباحثه ثلاثة:
الأول: يجب في كل ركعة بعد الركوع سجدتان،
و هما معا ركن في جميع الصلوات، من غير فرق بين الأولتين و الأخيرتين، و يجب فيه الانحناء بحيث يساوي مسجده موقفه أو يزيد أو ينقص بلبنة لا أكثر، و هل يجب علو الأسافل على الأعالي، الأظهر لا، أما باقي المساجد فالمساواة راجحة فيها، و لو لم يتمكن من ذلك فبما قدر عليه و لو برفع مسجده، و لو عجز عنه أصلا أومأ برأسه ثم بعينيه كما مر في الركوع.
و السجود يجب على الجبهة و باطن الكفّين و الركبتين و إبهامي الرجلين، و يجزي وضع الكف من دون الأصابع، و كذا الأصابع من دونه، إلا أن السجود على الجميع أحوط، و لا يجوز ضم الأصابع إلى الكف و السجود على ظاهرها و ظاهر الكف، و كذا لو جافى وسط كفّه بحيث وضع رءوس الأصابع و زنده، و لو تعذّر بعض هذه المساجد أتى بالباقي.
و يجب تمكين الأعضاء بحيث يكون ثقله على المساجد السبعة، و ملاقاة الجبهة لما يصح السجود عليه.
و يجزي في المساجد المسمّى و أفضلها في الجبهة جميعها، ثم قدر الدرهم أو طرف الأنملة، و لو كان بجبهته دمل احتفر حفيرة ليقع السليم على المسجد، فإن تعذّر فعلى أحد الجبينين أو الحاجبين، و الأحوط تقديم أيمنهما على أيسرهما فإن تعذّر فعلى