و من المظنون أنّ مسقط رأس والده كان في قرية خوئين من قرى زنجان.
هذا ما استفدناه من سنة بلوغه الّذي أرّخه في وصيته المكتوبة، حيث قال بالفارسية: «براى من از قيمت آنها (ثلث اموال) از اوّل زمان تكليف من كه ربيع المولود سنة 1252، هزار و دويست و پنجاه و دو باشد، الى يوم وفات، استيجار صوم و صلاة نمايند».
و مات أبوه و هو لم يبلغ الحلم، و تربّى في حضانة خاله العالم الفقيه، الحاجّ السيّد رضي الدين القزويني في مدينة قزوين، معزّزا و مكرّما و مشتغلا بدراسة مقدمات العلوم و تكميل مباني الفقاهة و الاجتهاد.
ثمَّ هاجر إلى حائر الحسين (عليه السلام) و ورد فيها في شهر شعبان المعظّم سنة مائتين و اثنين و ستّين بعد الألف من الهجرة النبويّة (1262 هق) و منها إلى عاصمة العلم و التقى البلدة المباركة العلوية، لائذا بمنبع العلم و الفضيلة، مولى الموحدين أمير المؤمنين عليه آلاف التحية و الثناء.
سجّل سيّدنا المترجم له (قدّس سرّه)، بدء قدومه بكربلاء المشرفة، في ظهر حاشية السيّد الشريف، على رسالة الوضعية العضدية بقوله:
«هو المالك بالاستحقاق، كيف أقول هذا ملكي و أنا مملوك ربّي، بل هو من عواري الدّهر عندي، استعرتها بالمبايعة الشرعية، تحت قبّة سيّدي الحسين عليه و على أولاده المعصومين ألف تحية و سلام. و كان ذلك في شهر رمضان المبارك من شهور سنة مائتين و اثنين و ستين بعد الألف من الهجرة النبوية، على هاجرها ألف تحية و سلام. و لقد كان الشهر المزبور الثاني من السنة الاولى من ورودي في هذا الأرض الأقدس، و انّي أقل الخليقة بل ليس موجودا في الحقيقة، عبده العاصي علي الموسوي. محلّ خاتمه الشريف»