responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال السنة في الميزان نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 52

إلا من عصم الله، وما علمت أن عصراً من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس).

فإن هذه الكلمات ونحوها دالة على أن الطعن للحسد والهوى والعداوة فاشٍ بينهم، وعادة لهم، فلا يجوز الاعتبار بأقوالهم في مقام الجرح والتعديل حتى مع اختلاف العصر، أو عدم ظهور الحسد والعداوة، لارتفاع الثقة بهم، وزوال عدالتهم، وصدور الكذب منهم.

وأسخف من ذلك ما في (تهذيب التهذيب) بترجمة عبد الله بن سعد أبي قدامة السرخسي قال: (قال الحاكم روى عنه محمد بن يحيى ثم ضرب على حديثه، وسبب ذلك أن محمداً دخل عليه فلم يقم له، فإن من هذا فعله كيف يعتمد عليه في التوثيق والتضعيف، ويجعل عدم روايته عن شخص دليل الضعف.

وقريب منه ما ذكروه في ترجمة النسائي كما سيأتي إن شاء الله تعالى في (المطلب الثالث) وأعظم من ذلك ما في (تهذيب التهذيب) بترجمة سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: إنّ مالكا لم يكتب عنه.

قال الساجي: يقال إنه وعظ مالكا فوجِدَ عليه فلم يرو عنه، فإن من يترك الرواية عن شخص لموعظته له، حقيق بأن لا يجعل عدم روايته عن الأشخاص علامة الضعف، وأولى بأن لا يعتمد على توثيقه وتضعيفه.

نعم ذكر في (تهذيب التهذيب) أيضاً عن ابن معين (أن سعداً تكلم في نسب مالك فترك الرواية عنه، فحينئذ يمكن أن يكون بهذا وجه لترك مالك الرواية عنه، لكن لا لوم على سعد، إذ لا يمكن لعاقل أن يرى أحداً

نام کتاب : رجال السنة في الميزان نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست