ولو كان له أقل أصل لتواتر البتة، لوجود المقتضي وعدم المانع، بعكس فضائل آل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا سيما مع طلبهم مقابلة ما جاء في فضل أهل البيت (عليهم السلام)، فيكون كذباً جزماً، ولولا خوف الملال لأطنبنا في المقال.
وفيما ذكرناه كفاية لمن أنصف وطلب الحق.
قيمة مناقشة السند
لا قيمة لمناقشة أهل السنة في السند
المطلب الثاني
في بيان أن تضعيفهم للرواية ومناقشتهم في السند لا قيمة لها ولا عبرة بها لأمرين:
الأمر الأول:
أن علماء الجرح والتعديل، مطعون فيهم عندهم، فلا يصح اعتبار أقوالهم، كما يدل عليه ما في (ميزان الاعتدال) بترجمة عبد الله بن ذكوان، المعروف بأبي الزناد، قال: (قال ربيعة ليس بثقة ولا رضي) ثم قال: (لا يسمع قول ربيعة فيه فإنه كان بينهما عداوة ظاهرة).
وفي (الميزان) أيضاً بترجمة الحافظ أبي نعيم الأصبهاني أحمد بن عبد الله قال: (هو أحد الأعلام ، صدوق، تكلم فيه بلا حجة، ولكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن منده بهوى، ثم قال: وكلام ابن منده في أبي نعيم فظيع لا أحب حكايته، ثم قال : كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه