responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال السنة في الميزان نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 47

من ذلك قوله: الذنب فيه لغيرك، فإن رجال سند الحديث كلهم من كبار علماء القوم وثقاتهم.

وما أدري ما الذي أنكره من هذا الحديث، وهو لم يدل إلا على فضيلة مسلمة مشهورة، من أيسر فضائل أمير المؤمنين، ولعله أنكر تمام الحديث، وهو: ((من أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبغضني، وحبيبك حبيب الله، وبغيضك بغيض الله ، والويل لمن أبغضك)) وذلك لأنهم يجدون من أنفسهم بغض إمام المتقين، ويعسوب الدين، وهم يزعمون أنهم لا يبغضون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، كما يعلمون بغض معاوية، وسائر البغاة لأمير المؤمنين، وأنهم أشد أعدائه، والبغيضون له، وهم يرونهم أولياء الله وأحباءه.

ولذا لما أشار الذهبي في (الميزان) إلى الحديث قال: يشهد القلب بأنه باطل. وأنا أشهد له بشهادة قلبه ببطلانه، إذ لم يخالط قلبه حب ذلك الإمام الأعظم، فكيف يصدق بصحته؟ - وإن استفاضت بمضمونه الرواية – حتى روى مسلم [1] (أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ((والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لعهد النبي الأمي إليَّ أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق)).

فإذا كان هذا حال ملوكهم وعلمائهم وعوامهم في عصر العباسيين، فكيف ترى الحال في عصر الأمويين، الذي صار فيه سب أخ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)


[1] صحيح مسلم: كتاب الإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار وعلى من الإيمان وعلاماته، وبغضهم من علامات النفاق.

نام کتاب : رجال السنة في الميزان نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست