responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال السنة في الميزان نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 45

وصدقهم في تلك الرواية – وإن لم يكونوا ثقاتاً في أنفسهم – ضرورة أن من جملة ما تعرف به وثاقة الرجل وصدقه في روايته التي يرويها، عدم اغتراره بالجاه والمال، وعدم مبالاته في سبيلها بالخطر الواقع عليه ، فإن غير الصادق لا يتحمل المضار بأنواعها لأجل كذبة يكذبها لا يعود عليه فيها نفع، ولا يجد في سبيلها إلا الضرر.

ومن المعلوم أن من يروي في تلك العصور السالفة فضيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) أو منقصة لأعدائه فقد غرر بنفسه، وجلب البلاء إليه، كما هو واضح لكل ذي أذن وعين.

ذكر الذهبي في (تذكرة الحفّاظ) بترجمة الحافظ بن السقا عبد الله بن محمد الواسطي قال: (إنه أملى حديث الطير في واسط، فوثبوا به وأقاموه وغسلوا موضعه).

وذكر ابن خلكان في (وفيات الأعيان) بترجمة النسائي أحمد بن شعيب صاحب كتاب (السنن) أحد الصحاح الستة (إنه خرج إلى دمشق فسئل عن معاوية وما روى في فضائله، فقال: أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس حتى يفضل!؟).

وفي رواية أخرى: لا أعرف له فضيلة إلا ((لا أشبع الله بطنه)) فما زالوا يدفعون في حضنه، وفي رواية يدفعون في خصييه، وداسوه حتى حمل إلى الرملة ومات بها.

وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: (لما داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس وهو منقول)، فإذا كان هذا فعلهم مع أشهر علمائهم لمجرد إنكار فضل معاوية، فما ظنك بفعلهم مع غيره إذا روى ما فيه طعن على الخلفاء الأُوَل.

نام کتاب : رجال السنة في الميزان نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست