responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال السنة في الميزان نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 125

لدفع فضل سيّد المسلمين، وإمام المتّقين، ولو سلّم فمعناه كما نقله عن علمائهم، أن بغضهم لأجل النصرة علامة النفاق، لأن التعليق على الوصف مشعر بالحيثية، بخلاف ما ورد في أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإنّه لم يذكر فيه إلا ما يدلّ على إرادة شخصه الكريم، بلا اشتمال على ما يوهم إرادة النصرة فقد ظهر من هذا أنّه لا يجوز قبول رواية الناصب مطلقاً، لأنّه منافق، والمنافق أشدّ من الكافر الصريح، وفي أسفل درك من النار، كما ذكره الله سبحانه في كتابه العزيز، ومجرد إفادة خبره الظن لو وجد ناصب ثقة، لا يجعله حجّة، لأن الله سبحانه قد ذمّ في كتابه العزيز متّبع الظن، فقال : (إن يتبعون إلا الظن...) وقال: (إن الظن لا يغني من الحق شيئاً...) ولا دليل خاصاً يقتضي إخراج الظن الحاصل من خبر المنافق كالكافر.

وأما ما ذكره من أن أكثر من يوصف بالنصب مشهور بصدق اللهجة، ففيه أن الشهرة إنما هي عند أشباهه، على أنه مناف لما ذكره سابقاً بترجمة عمران بن حطّان من أن الخوارج إذا هووا أمراً صيّروه حديثاً.

وأما دعوى تمسكهم بأمور الديانة فمناف لما وصفهم به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من المروق عن الدين، ولو سلّم فليس تمسّكهم بدينهم إلا كتمسّك اليهود بديانتهم، لا يصيّر أخبارهم حجّة.

وأما ما زعمه من أن غالب من يوصف بالرفض كاذب ، فتحامل نشأ من العداوة الدينية والعصبية المذهبية، ولا نعرف بعد التحامل سبباً لهذه الدعوى إلا رواية الشيعة لفضائل أهل البيت، ومطاعن أعدائهم، وقد سبق أنها دليل الثقة، إذ لا يقدم راويها إلاّ على سيوف ظلمة الأمراء، وأسنّة أقلام نصب العلماء، وسهام ألسنة أهل الدنيا من الخطباء، وهذا دليل على أن راوي تلك الروايات أشدّ الناس إنصافاً وثقة.

نام کتاب : رجال السنة في الميزان نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست