responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال السنة في الميزان نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 124

وفيه أن تقييد بغض علّي (عليه السلام) بسبب نصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غلط، إذ يستلزم لغوية كلام رسول الله في إظهار فضل عليّ (عليه السلام)، لأن كل من أبغض أحداً لنصرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منافق من دون خصوصية لعليّ (عليه السلام) وكيف يحسن التقييد بالنصرة مع تمدح أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله كما سبق عن صحيح مسلم: ((والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبيّ الأمّي (صلى الله عليه وآله وسلم) إليّ، إنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق)) فإنه لو قصد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما زعمه ابن حجر من التقييد بالنصرة، لما كان معنى لتمدّح الإمام بذلك.

وحاصل مقصود ابن حجر أن نفس بغض عليٍّ (عليه السلام) والنصب له وسبّه، ليس نقصاً وعيباً، تبرئة لأصحابه من العيب، وإن ورد مستفيضاً أو متواتراً: (أن من سبّ عليّاً وأبغضه فقد سبّ رسول الله وأبغضه) وهذا الوجه مخصوص عنده بمن نصب العداوة لأمير المؤمنين وسبّه، بخلاف من أبغض خلفاءهم وسبّهم، فإنه لا يكون معذوراً أصلا، بل يكون محلاّ لكلّ نقص، وأهلا لكلّ لعن، فهل هذا إلا التعصب والهوى.

وليت شعري كيف لا يكون مبغض عليٍّ (عليه السلام) منافقاً، مع اتضاح تعظيم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام) بوجوه التعظيم، والثناء عليه بطرق الثناء، فلا يكون بحسب الحقيقة بغض عليّ وسبّه إلا استهزاء برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وطرحاً لفعله. وقوله: فهل يكون نفاق أعظم من هذا؟

وأما خروج الغلاة فبالدليل كسائر العمومات في الكتاب والسنّة المخصصة بالأدلّة.

وأمّا قوله، (ورد في حق الأنصار مثله) فكاذب افتعله النواصب،

نام کتاب : رجال السنة في الميزان نویسنده : المظفر، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست