و عن عليّ (عليه السلام) أنّه كان يقول: «ألا إنّي لست بنبيّ و لا يوحى إليّ و لكنّي أعمل بكتاب اللّه، و سنّة نبيّه ما استطعت فما أمرتكم به من طاعة اللّه فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم و كرهتم» [1]. أخرجه أحمد في المناقب.

و عنه و قد شاوره أبو بكر في قتال أهل الرّدّة بعد أن شاور الصّحابة فاختلفوا عليه، فقال: «ما تقول يا أبا الحسن؟.

فقال: إن تركت شيئا ممّا أخذ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) منهم فأنت على خلاف سنّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).

فقال: أما لأن قلت ذلك لأقاتلنّهم و لو منعوني عقالا» [2]. أخرجه ابن السّمّان.

ذكر ما ظهر له من الكرامات:

عن الأصبغ قال: أتينا مع عليّ فمررنا بموضع قبر الحسين.

فقال عليّ: «هاهنا مناخ ركابهم، و هاهنا موضع رحالهم، و هاهنا مهراق دمائهم، فتية من آل محمّد يقتلون بهذه العرصة، تبكي عليهم السّماء و الأرض» [3].

2/ 710 ح 1214 و 1215، تفسير ابن كثير: 2/ 208، مسند أبي يعلى: 1/ 253 ح 295، مسند عبد بن حميد: 1/ 62 ح 96، مجمع الزّوائد للهيثمي: 5/ 119، الزّهد لهنّاد: 2/ 370 ح 712.

[1] انظر، مسند الإمام أحمد: 1/ 160 ح 1377، فضائل الصّحابة للإمام أحمد بن حنبل: 2/ 712 ح 1222، المستدرك على الصّحيحين: 3/ 132 ح 462، مجمع الزّوائد للهيثمي: 9/ 133، السّنّة لعبد اللّه بن أحمد: 2/ 544 ح 1263.

[2] انظر، كتاب «الرّياض النّضرة في مناقب العشرة»: 2/ 45، طبعة (1953 م)، جواهر المطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب لابن الدّمشقي: 1/ 261.

[3] انظر، مسند الإمام أحمد: 1/ 85، معالم العترة الطّاهرة للجنابذي: 64، الصّواعق المحرقة: 193،