و قوله: أفّ و تفّ: أي قذر له، يقال: أفّا له، و تفّا، و أفّة، و تفّة، و التّنوين فيه ست لغات حكاها الأخفش: أفّ أفّ و أفّ بالكسر و الفتح و الضّم دون تنوين و بالثّلاثة مع التّنوين. و تفّا إتباع. قاله الجوهري‌ [1]، و التّضوّر: الصّياح، و التّلوّي عند الضّرب‌ [2].

ذكر ما نزل فيه من الآي:

منها: ما روي عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- في قوله تعالى: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‌ [3] قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب، كان معه أربعة دراهم، فأنفق باللّيل درهما، و بالنّهار درهما، و في السّرّ درهما، و في العلانية درهما.

فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «ما حملك على هذا»؟.

نسخة في مكتبة الظّاهريّة بدمشق، المعتصر من المختصر لأبي المحاسن يوسف بن موسى الحنفي للقاضي أبي الوليد الباجي المالكي: 2/ 342 طبعة حيدرآباد الدّكن، مناقب العشرة للنّقشبندي: 27، (مخطوط)، مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيّد المرسلين، لولي اللّه الدهلوي: 85 (مخطوط)، آل البيت لعبد المعطي أمين قلعجي: 78 و 93 و 101 طبعة القاهرة سنة 1399 ه، موسوعة أطراف الحديث لمحمّد السّعيد بسيوني زغلول: 10/ 28 طبعة عالم التّراث للطّباعة و النّشر بيروت، مختصر تأريخ مدينة دمشق لابن منظور: 18/ 65 طبعة دار الفكر، جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسن عليّ بن أبي طالب، لأبي البركات محمّد الباعوني الشّافعي: ق 29 (النّسخة مصورة في المكتبة الرّضويّة بخراسان)، الإمامة و أهل البيت لمحمّد البيومي: 2/ 271، المعجم الكبير: 12/ 98 مطبعة الأمّة بغداد.

[1] الصحاح: 4/ 1331، و انظر، مختار الصّحاح: 1/ 8، لسان العرب: 9/ 7 و 17.

[2] انظر، لسان العرب: 4/ 494، مختار الصّحاح: 1/ 161.

[3] البقرة: 274.