ذكر ما جاء أنّه (صلّى اللّه عليه و آله) كان يقبّلها في فيها و يمصّها لسانه:

عن عائشة قالت: قلت: يا رسول اللّه، ما لك إذا قبّلت فاطمة جعلت لسانك في فيها كأنّك تريد أن تلعقها عسلا؟!.

فقال (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّه لمّا أسري بي أدخلني جبريل الجنّة فناولني تفّاحة، فأكلتها، فصارت نطفة في ظهري، فلمّا نزلت من السّماء واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النّطفة، كلّما اشتقت إلى تلك التّفّاحة قبّلتها» [1]. خرّجه أبو سعد في «شرف النّبوّة».

و عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال: «كان النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) يكثر القبل لفاطمة، فقالت له عائشة: إنّك تكثر تقبيل فاطمة؟.

فقال (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّ جبريل- ليلة أسري بي- أدخلني الجنّة، فأطعمني من جميع‌

مسند أسامة: 1/ 60 ح 10، الأحاديث المختارة لأبي عبد اللّه الحنبلي: 4/ 161 ح 1379، معتصر المختصر: 2/ 354، المعجم الكبير: 1/ 158 ح 369، تحفة الأحوذي: 10/ 219، شواهد التّنزيل للحاكم الحسكاني: 1/ 337 ح 347 و 348، تأريخ مدينة دمشق لابن عساكر: 8/ 54 رقم «2074 و 2076»، سير أعلام النّبلاء: 1/ 498، مشكاة المصابيح: 3/ 1740، تفريح الأحباب في مناقب الآل و الأصحاب: 416 طبعة بمبئي.

[1] انظر، الفوائد المجموعة: 389، المستدرك على الصّحيحين: 3/ 156، كنز العمّال: 12/ 109 ح 34228، مجمع الزّوائد للهيثمي: 5/ 45 و: 9/ 202، تهذيب الكمال: 14/ 469، الهمزية في المدائح النّبويّة لشرف الدّين أبو عبد اللّه محمّد بن سعيد البوصيري، و شرح الهمزية في مدح خير البشرية، لأحمد بن حجر الهيتمي المكي المتوفّى عام (973 ه): 20- 22، مطبعة محمّد أفندي، سنة (1308 ه)، هامش السّيرة الحلبية لزيني دحلان: 1/ 33. نور الأبصار: 1/ 177 بتحقيقنا، تأريخ بغداد: 5/ 87 و 293، فيض القدير: 1/ 105، الجامع الصّغير في أحاديث البشير النّذير لجلال الدّين السّيوطي: 1/ 25 ح 378، ميزان الاعتدال: 1/ 81 ح 290 و: 3/ 540 ح 7496 و: 4/ 220، درر الأصداف في فضل السّادة الأشراف، لعبد الجواد بن خضر الشّربيني، المعجم الكبير: 22/ 40 ح 1000.