بوليمته ما قام به هو بنفسه غير ما جاء به الأنصار من الكبش و الذّرة جمعا بين الحديثين.

ذكر ما جهّزت به فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله):

تقدّم في حديث عمر، أبي حاتم عن أنس طرف بما جهّزت به من طيب و غيره.

و عن أسماء بنت عميس قالت: لقد جهّزت فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إلى عليّ ابن أبي طالب و ما كان حشو فرشهما و وسائدهما إلّا ليفا [1]. خرّجه الدّولابيّ.

[1] انظر، إلى تلك العظمة الّتي تكمن وراء هذا الجهاز المتواضع، و أنّ لي ريشة فنّان بارع تنجدني على التّصوير و التّوضيح، أمّا نفس الجهاز فأنقله إليكم بالحرف الواحد كما تواتر على ألسنة الرّواة، و دوّن في كتب الثّقات، و هذا هو: قميص، و خمار لغطاء الرّأس، و ثوب له زغب، و عباءة قصيرة بيضاء، و منشفة، و فرشان: أحدهما ليف، و الآخر صوف، و مخدّة ليف، و أربعة متكآت حشوها من نبات الأرض، و سرير من جريد النّخل، و جلد كبش، و حصير، و ستار من صوف، و قدح من خشب، و رحى للطحن، و إناء من نحاس للعجن و الغسيل، و قربتان: كبيرة و صغيرة، و وعاء من ورق النّخل مزفت، و جرّة خضراء و كوزان من خزف، و منخل، و رشّ الإمام أرض الدّار برمل ناعم، و نصب في البيت خشبة من الحائط إلى الحائط، لتعليق الثّياب، إذ لا خزانة، و لا صندوق لثياب العرس.

انظر، الذّرّيّة الطّاهرة للدّولابي: 1/ 66 ح 96، صحيح ابن حبّان: 15/ 398 ح 6946 و 6947، كتاب الزّهد لابن أبي عاصم: 1/ 28، الطّبقات الكبرى: 8/ 23، المصنّف لابن أبي شيبة الكوفي:

8/ 156 ح 9، مسند أبي يعلى: 1/ 363 ح 471، المعجم الكبير: 24/ 134 و 136، مجمع الزّوائد للهيثمي: 9/ 210، كشف الغمّة: 1/ 351، مناقب الخوارزمي: 339، مستدرك الحاكم: 3/ 159، السّنن الكبرى: 5/ 143، خصائص أمير المؤمنين للنّسائي: 114، الطّبقات الكبرى: 8/ 22، أسد الغابة لابن الأثير: 5/ 521، الصّواعق المحرقة: 140، المناقب لابن شهرآشوب: 3/ 355، نظم درر السّمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السّبطين: 184، كتاب الدّعاء للطّبراني: 93، مسند الإمام أحمد: 1/ 104 و 106، كنز العمّال: 13/ 682 ح 37749 و: 15/ 505، الإصابة لابن حجر العسقلانيّ: 8/ 267، البداية و النّهاية: 6/ 366، تأريخ مدينة دمشق: 42/ 276.