ذكر ما جاء في مهرها، و كيفيّة تزويجها و دخولها على عليّ رضى اللّه عنه:
عن عليّ رضى اللّه عنه [2] قال: قالت لي مولاة لي: هل علمت أنّ فاطمة قد خطبت إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟.
قال: لا، قالت [3]: فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فيزوّجك؟
فقلت: و عندي شيء أتزوّج به؟.
فقالت: إنّك إن جئت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) زوّجك [4]. فو اللّه ما زالت ترجّيني حتّى دخلت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و كانت لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) جلالة و هيبة، فلمّا قعدت بين يديه أفحمت، فو اللّه ما أتكلّم، فقال: «ما جاء بك؟ أ لك حاجة؟» فسكتّ، فقال: «لعلّك جئت تخطب فاطمة؟».
قلت: نعم.
قال: «و هل عندك من شيء تستحلّها به؟».
قلت: لا و اللّه يا رسول اللّه.
فقال: «ما فعلت الدّرع الّتي سلّحتكها؟».
[1] انظر، أسد الغابة لابن الأثير: 7/ 157، الإصابة لابن حجر العسقلانيّ: 4/ 348، المعارف لابن قتيبة: 134.