responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 20

بالادلة القاطعة فهو عن الحقّ مائل ومُحيد[1] ، وكلا القسمين سفيه وشقّي وغير رشيد، ومن ورائهما عذاب شديد.

ونال خِلَع الرضوان في دار الامان من نزّه، مع تزايد الكرامات ولديه مزيد.

فشتّان بين من هو راتع في رياض السلامة، ونُزُل الكرامة، في دار المقامة، وبين المطرود المبعود[2] ، وقد حقّ عليه الوعيد.

وبعدُ: فإنّ سبب وضعي لهذه الاحرف اليسيرة، ما دهمني من الحَيْرة من أقوام أخباث السريرة ; يُظهرون الانتماء الى مذهب السيّد الجليل الامام أحمد ; وهم على خلاف ذلك والفرد الصمد.

والعجب أنّهم يُعظّمونه في الملا، ويتكاتمون إضلاله مع بقيّة الائمة !

وهم أكفر مّمن تمرّد وجحد، ويضلّون عقول العوامّ وضعفاء الطلبة بالتمويه الشيطاني، وإظهار التعبّد والتقشّف، وقراءة الاحاديث، ويعتنون بالمُسنَد.

كلّ ذلك خُزَعْبَلات منهم وتمويه.

وقد انكشف أمرهم حتّى لبعض العوامّ، وبهذه الاحرف يظهر الامر ـ إن شاء الله تعالى ـ لكلّ أحد، إلاّ لمن أراد عزّ وجلّ إضلاله وإبقاءه في العذاب السرمد.

ومن قال بنفي ذلك ـ أي بنفي خلود العذاب وسرمديّته، وهو ابن تيميّة وأتباعه ـ فد تجرّأ على كلام الغفور، قال تعالى (والّذّين كَفَرُوا لَهمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا


[1] كان ينبغي أن يقول: «حائد»، ولعلّه اختار ذلك مراعاة للسجع. انتهى. مصحّحه.

[2] اسم المفعول «مُبَعد»، فيقال فيه كما قيل فيما قبله. انتهى. مصحِّحه.

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست