قافية العين
يا حاجة القلب
(السريع)
في آخر سنة 394 وضع الشريف الرضي هذه القصيدة في مدح الملك بهاء الدولة، و أنفذها من البصرة إليه.
ألهاك عنّا، ربّة البرقع، # مرّ الثّلاثين إلى الأربع
أنت أعنت الشّيب في مفرقي، # مع اللّيالي، فصلي، أو دعي
يا حاجة القلب أ لم ترحمي # جناية الدّمع على مدمعي
لو لا ضلالات الهوى لم يكن # عنان قلبي لك بالأطوع
كيف طوى دارك ذو صبوة، # عهدي به يطرب للمربع [1]
كان يرى ناظره سبّة # إن مرّ بالدّار و لم يدمع
يا حبّذا منك خيال سرى # فدلّه الشّوق على مضجعي
أنّى تسرّى من عقيق الحمى # منازل الحيّ على لعلع [2]
بات يعاطيني جنى ظلمه، # و بتّ ظمآن، و لم أنقع [3]
[1] يطرب: يجزع، يحزن-المربع: مكان تجمع الربع.
[2] على لعلع: على خراب.
[3] الظلم: ريق الأسنان.