responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 500

و احتلّ غاربه وليّ خلافة، # ما كان يلبسها على ألباس‌ [1]

سبق الرّجال إلى ذراها ناجيا # من ناب كلّ مجاذب نهّاس‌ [2]

يقظان يخرج في الخطوب و ينثني # و لهاه للكلم الرّغيب أواس‌ [3]

و يرقّ أحيانا، و بين ضلوعه # قلب على المال المثمّر قاس‌

تغدو ظبى البيض الرّقاق بقلبه # أحلى و أعذب من ظباء كناس‌ [4]

و كأنّ حمل السّيف يقطر غربه # أنسى يمين يديه حمل الكاس‌

أ حسود ذي الغرر الشّوادخ أنّها # حرم على الأغيار للأفراس‌ [5]

لا تحسدن قوما إذا فاضلتهم # فضلوك في الأخلاق و الأجناس‌

و إذا رميت الطّرف راعك منهم # أطلال أجبال عليك رواس‌

كانوا نجوما ثمّ شعشع نورهم، # و النّار أوّلها من الأقباس‌

مجد، أمير المؤمنين، أعدته # غضّا كنور المورق الميّاس‌

و بعثت في قلب الخلافة فرحة # دخلت على الخلفاء في الأرماس‌ [6]

و مكيدة أشلى عليك نيوبها # غضبان، للقربى القريبة ناس‌

فغرت إليك ففتّها و تراجعت، # ففرته بالأنياب و الأضراس‌

حمراء من جمر الخطوب وطئتها # فلبست فيها الصّبر أيّ لباس‌

فردا سلكت بها المضيق و إنّما # طرق العلاء قليلة الإيناس‌

أورق أمين اللّه عودي، إنّما # أغراس أصلك في العلى أغراسي‌

و املك على من كان قبلك شاؤه # في فرط تقريبي، و في إيناسي‌


[1] الألباس: الشبهات، جمع لبس.

[2] النهاس: النهس هو الأخذ بالأسنان، و النهش هو الأخذ بالأضراس.

[3] الكلم الرغيب: الجرح الواسع-أواس: جمع آس، من المؤاساة.

[4] الظبى: السيوف-الظباء: الغزلان، و هو يجانس بينهما-الكناس:

مبيت الغزال.

[5] الشوادخ، من الشدخ: انتشار الغرة.

[6] الأرماس: القبور.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست