responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 499

ما كان غير مجرّب لك في العلى # لتكون راعي الأمر دون النّاس‌

فبلاك عيب البأس يوم كريهة، # و رآك طود الحلم يوم مراس‌ [1]

فلأنت قائم سيفها الذّرب الشّبا # مجدا و وابل نوئها الرّجّاس‌ [2]

من معشر وسموا الزّمان مناقبا # تبقى بقاء الوحي في الأطراس‌

مترادفين على المكارم و العلى، # متسابقين إلى النّدى و الباس‌

خطموا أنوف الخالعين و ذلّلوا # أمما من الأعداء بعد شماس‌ [3]

طلعوا على مروان يوم لقائه # من كلّ أروع بالقنا دعّاس‌ [4]

سدّوا النّجاء عليه دون جمامه # بقراع لا عزل و لا نكّاس‌

بالزّاب و الآمال واقفة الخطى # بين الرّجاء لنيلها، و الياس‌ [5]

حتّى رأى الجعديّ ذلّ قياده # ليد المنون تمدّ بالأمراس‌

و هوت به أيد أناملها القنا، # مهوى كليب عن يدي جسّاس‌

ضربوه في بطن الصّعيد بنومة # أبد الزّمان و لات حين نعاس‌

و تسلّموها غضّة، فمضى بها # الأبرار ناشزة عن الأرجاس‌ [6]

فالآن قرّ العزّ في سكناته، # ثلج الضّمائر بارد الأنفاس‌

وقفت أخامص طالبيه، و رفّهت # أيد نفضن معاقد الأجلاس‌ [7]


[1] أي أنك تظهر البأس و الشجاعة في الشدّة، و الحلم و التعقل في الصعوبات.

[2] الذرب: الحديد، القاسي-الشبا: الحد-الرّجّاس: الرعّاد.

[3] خطموا: قطعوا-بعد شماس: بعد عناد.

[4] مروان: هو مروان بن محمد آخر خليفة أموي.

[5] الزاب: نو نهر الزاب الذي جرت قربه المعركة الفاصلة بين العباسيين و الأمويين.

[6] تسلموها: الضمير عائد الى الخلافة.

[7] الأجلاس، جمع جلس: الصخرة الضخمة و كل مرتفع من الأرض، و الجلس هو الجمل الوثيق و المعنى الأخير هو المقصود.

غ

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست