responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 442

أبياض رأس و اسوداد مطالب؟ # صبرا على حكم الزّمان الجائر

إن أصفحت عنه الخدود، فطالما # عطفت له بلواحظ و نواظر

و لقد يكون و ما له من عاذل، # فاليوم عاد و ما له من عاذر

كان السّواد سواد عين حبيبه، # فغدا البياض بياض طرف النّاظر

لو لم يكن في الشّيب إلاّ أنّه # عذر الملول و حجّة للهاجر

سالم تصاريف الزّمان، فمن يرم # حرب الزّمان يعد قليل النّاصر

من كان يشكو من رشاش خطوبه # فلقد سقاني بالذّنوب الوافر [1]

أبلغ ظباء الحيّ أنّ فؤاده # قطع العلاقة، و ارعوى للزّاجر

أوردنني فعلمت أنّ مواردي، # لو لا النّهى، لم أدر أين مصادري‌

فالتّ لبّا من علائق صبوة، # و نشطت قلبا من جوى متخامر [2]

أنا من علمتنّ، الغداة، نقيّة # أزري، و ضامنة العفاف مآزري‌

فاعرفن كيف شمائلي و ضرائبي، # و انظرن كيف مناقبي و مآثري‌

كمعاقد الجبل الأشمّ معاقدي، # و مجاور البيت الحرام مجاوري‌

لم يشتمل قلبي الرّجاء و لم يكن # طرفي جنيبة كلّ برق نائر

و أبيت أن ترد المطالب همّتي، # أو أن يسفّ إلى المطامع طائري‌ [3]

أسعى على أثر النّوائب منصفا # منها، و آسي كلّ عرق ناغر

قل للأعادي جنّبوا عن ساحلي، # لا يغرقنّكم التطام زواخري‌

لو لا خمولكم لقد قلّدتم # عارا بنظم غرائبي و سوائري‌

أخزيتم ذا كبرة و تكاوس، # و فضلتم ذا ودعة و قراقر [4]


[1] الذّنوب: الدلو.

[2] فالتّ: فاجأت، صادفت-جوى متخامر: حب معذب مخبّأ.

[3] يسف: يدنو.

[4] الكبرة: الشرف، الرفعة-التكاوس: تراكم اللحم، كثرة العشب و التفافه، كثرة الخير-الودعة، من الودع: أصداف بحرية تنظم في سلك و تعلّق-

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست