responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 400

وقف على العبرات‌

(الكامل)

في هذه القصيدة يمدح أباه و قد توجه من فارس بصحبة شرف الدولة سنة 375.

وقف على العبرات هذا النّاظر، # و كفاه سقما أنّه بك ساهر

ردّي عليه ما نضا من لحظه، # خدّاك و الغصن الوريق النّاضر [1]

فلأنت آمن أن يلومك عاذل # في فرط حبّ، أو يغرّك عاذر

هذا الفراق، و أنت أعلم بالهوى، # فارعي، فأيّام المحبّ غوادر

و أنا الفداء لمن أباح حمى الهوى # فغدت تطاه مناسم، و حوافر

حوشيت أن ألقاك سارق لحظة # تلد الوفاء، و أمّ عهدك عاقر

و أبى الهوى ما كدت أسلو في الكرى # إلاّ ارتقى طرفي الخيال الزّائر

اليوم جار البين في أحكامه، # فكأنّ أسباب الوفاء جرائر [2]

هذي الدّيار لها بمنعرج اللّوى، # قفرا، تجنّبها الغمام الباكر

أرض أقول بها لسانحة المها: # أنا، إن عثرن، لعا و قلبي العاثر

قالت و قد غمرت دموعي و جنتي: # للّه ما فعل المحلّ الدّاثر

أغضيت عن وجه الحبيب تكرّما، # و أريته أنّ الجفون كواسر

هب لي و حسبي نظرة أرنو بها، # فمقرّها وجه الحسين الزّاهر

فلثمّ أبلج إن أهلّ جبينه # جمحت إليه خواطر، و نواظر

قرب الغمام فعن قريب ينثني # فيبلّ مربعك العريض الماطر

إن حلّ بيد فالخلاء محافل، # أو قاد خيلا فالسّروج منابر

يا ابن الأكابر لا أقمت بمشهد، # إلاّ و ذكرك في المكارم سائر


[1] نضا: نزع، أخذ.

[2] جرائر، جمع جريرة: ذنب، إثم جريمة. أي أن البعد كان ظالما في حكمه، كما لو أن الوفاء في الحب ذنب يحاسب عليه صاحبه.

غ

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست