responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 40

هم يوم النّدى غيم جهام، # و في اللأواء ريح جربياء [1]

قرى لا يستجير به خميص، # و نار لا يحسّ بها الصّلاء [2]

و ضيف لا يخاطبه أديب، # و جار لا يلذّ له الثّواء [3]

هوى بدر التّمام، و كلّ بدر # ستقذفه إلى الأرض السّماء

و علمي أنّه يزداد نورا، # و يجذبه عن الظّلم الضّياء

أمرّ بداره فأطيل شوقا، # و يمنعني من النّظر البكاء

تعرّض لي فتنكرها لحاظي، # معطّلة كما نقض الخباء

كأنّي قائف طلب المطايا # على جدد تبعثره الظّباء [4]

ديار ينبت الإحسان فيها، # و نبت الأرض تنوم و آء [5]

و قد كان الزّمان يروق فيها، # و يشرب حسنها الحدق الظّماء

و دار لا يلذّ بها مقيم؛ # و لا يغشى لساكنها فناء

تخيّب في جوانبها المساعي، # و ينقص في مواطنها الإباء

و ما حبستك منقصة، و لكن # كريم الزّاد يحرزه الوعاء

فلا تحزن على الأيّام فينا، # إذا غدرت، و شيمتنا الوفاء

فإنّ السّيف يحبسه نجاد، # و يطلقه على القمم المضاء

لئن قطع اللّقاء غرام دهر، # لما انقطع التّودّد و الإخاء

و ما بعث الزّمان عليك إلاّ # وفور العرض و النّفس العصاء


ق-و يكون قصير اليدين طويل الرجلين-النافقاء: جحر اليربوع يخفيه و يظهر غيره و هو القاصعاء.

[1] الندى: العطاء، الكرم-الجهام: السحاب لا ماء فيه-اللأواء: الشدّة -الجربياء: الريح الشمالية الباردة.

[2] قرى: ضيافة-الخميص: الضامر البطن من الجوع-الصلاء: الدف‌ء، طالب الدف‌ء.

[3] الثواء: الإقامة.

[4] القائف: الذي يتقفى الآثار و يعرفها-الجدد: الأرض الصلبة و المغبرة.

[5] التنّوم و الآء: نوعان من الشجر.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست