responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 148

تعاصي أنابيب الحلوم جلادة، # و تهفو يراعات العقول العوازب‌ [1]

كظوما على مثل الجوائف أتعبت # نطاسيّها من قارف بعد جالب‌ [2]

تحلّ الرّزايا بالرّجال و تنجلي، # و ربّ مصاب ينجلي عن مصائب‌

من اليوم يستدعي منازلك البكا، # إذا ما طوى الأبواب مرّ المواكب‌

و تضحك عنك الأرض أنسا و غبطة، # و تبكيك أخدان العلى و المناقب‌

سقاك الحيا إن كان يرضى لك الحيا # بغرّ الأعالي مظلمات الجوانب‌

تمدّ بأرداف ثقال و ترتمي # على عجرفيّات الصّبا و الجنايب‌ [3]

كأنّ لواء يزدحمن وراءه، # إذا اختلج البرق ازدحام المقانب‌ [4]

بودق كأخلاف العشار استفاضها # تداعي رغاء من مبسّ و حالب‌ [5]

يقرّ بعيني أن تطيل مواقفا # عليك مجرّ المدجنات الهواضب‌ [6]

و أن ترقم الأنواء تربك بعدها # بكلّ جديد النّور رقم الكواكب‌

ذكرتكم، و العين غير محيلة، # فأنبطت غدران الدّموع السّواكب‌ [7]

و ما جالت الألحاظ إلاّ بقاطر؛ # و لا امتدّت الأنفاس إلاّ بحاصب‌

و هل نافعي ذكر الأخلاّء بعده، # جرى بيننا مور النّقا و السّباسب‌ [8]


[1] العوازب: البعيدة.

[2] كظوما: ساكنا-الجوائف، جمع جائفة: الطعنة تبلغ الجوف- النطاسي: الطبيب-القارف: المنقشر من جلد الجرح-الجالب:

الجرح الذي تعلوه قشرة.

[3] العجرفيات: المسرعات-الصّبا و الجنايب: الرياح الشرقية و الجنوبية.

[4] المقانب: جماعة الخيل.

[5] الودق: المطر-المبس: السائق.

[6] المدجنات، من الدجن: المطر الكثير-الهواضب: الغيوم الماطرة.

[7] أنبطت: سكبت.

[8] المور: التراب تثيره الريح-النقا: القطعة من الرمل المحدودبة- السباسب، جمع سبسب: مفازة، أرض بعيدة مستوية.

غ

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست