المجد من أربي
(البسيط)
نظم الشريف الرضي هذه الأبيات و له عشر سنين، ثم هذّبها.
المجد يعلم أنّ المجد من أربي، # و لو تماديت في غيّ و في لعب
إنّي لمن معشر إن جمّعوا لعلى # تفرّقوا عن نبيّ أو وصيّ نبي
إذا هممت ففتّش عن شبا هممي # تجده في مهجات الأنجم الشّهب [1]
و إن عزمت فعزمي يستحيل قذى # تدمى مسالكه في أعين النّوب
و معرك صافحت أيدي الحمام به # طلى الرّجال على الخرصان من كثب [2]
حلّت حباها المنايا في كتائبه # بالضّرب فاجتثّت الأجساد بالقضب [3]
تلاقت البيض في الأحشاء فاعتنقت # و السّمهريّ من الماذيّ و اليلب [4]
بكت على الأرض دمعا من دمائهم، # فاستعربت من ثغور النّور و العشب [5]
سأدّرع الصوارم
(الوافر)
نظم هذه القصيدة مفتخرا بأهل البيت، و فيها يذكر قبورهم و يتشوقها.
ألا للّه بادرة الطّلاب، # و عزم لا يروّع بالعتاب [6]
[1] شبا: على.
[2] الطلى: الأعناق-الخرصان: قنا الرماح.
[3] اجتثت: استأصلت-القضب: السيوف.
[4] الماذي: الدرع اللينة-اليلب: الدروع الجلدية.
[5] استعربت: تكلمت-النّور: الزهر.
[6] بادرة: عاجلة.