كررت عليه الحلم حتى قتلته # بغير طعان في الوغى و رماء
إذا حمل النّاس اللّواء علامة # كفاك مثار النّقع كلّ لواء [4]
و جيش مضرّ بالفلاة كأنّه # رقاب سيول أو متون نهاء [5]
كأنّ الرّبى زرّت عليه جيوبها # و ردّته من بوغائها برداء [6]
و خيل تغالى في السروج كأنّها # صدور عوال أو قداح سراء [7]
لها السبق في الضّمّات و السبق و خدها # إذا غطّيت من نقعها بغطاء [8]
[1] تلبّبت: وقعت بلبته، و اللبّة موضع القلادة من الصدر-ذكاء: شمس.
أي أنه ملجأ الضعفاء و منجدهم في أوقات الضيق.
[2] الموتور: الذي قتل له قتيل و لم يؤخذ بثأره-تطلع: تدفق-المراء:
المنازعة.
[3] الأضغان: الأحقاد-العقر: الجرح-الكفاء: الستر. نشير هنا الى أن الشريف الرضي يتمسّك، في شعره، بطريقة الأقدمين فيحافظ على أساليبهم و معانيهم، و التشبيه الذي استعان به هنا قديم موروث.